الاثنين ، 15 نوفمبر ، 2021
2,118 زيارة

السعادة في مركز حي النهضة

مشاركة
أ.دصالح عبدالعزيز الكريم

قدمت قناة الـ mbc عبر برنامجها «من هنا» -في حلقة خاصة عن السعادة ونماذجها- قدمت مركز حي النهضة كنموذج لذلك وأجرت مقابلة مع الكابتن نبيل بن صادق مدير المركز والدكتور مصطفى عالم أحد الجيران للمركز المستفيدين من أنشطته ولاشك أن الاختيار كان في مكانه فالمبنى الذي تبرع بإقامته وشيد أركانه الشيخ سليمان سعيد زقزوق كان نموذجًا بمعنى الكلمة لاحتوائه على قاعة مناسبات كبيرة وملاعب كرة قدم للشباب وأخرى للأطفال ومسبح وغرفة استقبال أنشطة اللقاء الاجتماعي الأسبوعي للرجال واللقاء الاجتماعي الأسبوعي للنساء وأماكن لمتابعة العديد من الدورات والمبادرات، وتتحرك في داخل المبنى العديد من الأنشطة مثل لجنة الإصلاح الأسري والذي يقوم عليها متخصصون في الإرشاد الأسري ولجنة تنمية الحي ولجنة العلاقات العامة والإعلام ولجنة المبادارت الوطنية الثقافية منها والاجتماعية.
إن ما سبق ذكره يجعل المفهوم الصحيح عن المركز أنه مركز اجتماعي لا كما يظنه البعض أنه مركز متابعة تقديم خدمات مثل تصليح الشوارع والصرف الصحي أو خدمات البلدية.إن سد احتياجات المواطنين الاجتماعية الفردية والأسرية هو الخطوة الأولى نحو السعادة وعادة ما تقاس السعادة بالمردود النفسي على الأفراد والمجتمع ولذلك من واجب جيران الحي وجارات الحي التفاعل مع الأنشطة الحيوية في المركز لكي ينهض بمهمته فالمركز بالسعادة والنهضة يحقق أهدافه.
إن المركز في حقيقته معين لكل فرد في الحي يستطيع أن يسقي وقته وحياته وعائلته من أنشطته وكذا الاستفادة من إمكاناته المادية فلجنة الإرشاد والإصلاح الاجتماعي يمكن أن تساعد الأسرة في حل مستجدات أمورها والتغلب على ما يواجهها من عوالق الحياة وعوائقها خاصة أن من يقوم عليها متخصص هو الأستاذ منصور عبدالعزيز وهناك قاعة للمناسبات الاجتماعية بسعر منخفض جدًا تغني عن صرف الأموال في قاعات بعيدة عن الحي وباهظة الثمن، وهناك أنشطة اجتماعية أسرية للنساء يقوم عليها كل من الأستاذة خديجة رمزي والدكتورة رانيا عليا وهكذا فإن مركزًا كهذا من خلاله يمكن أن يحفظ الأبناء والبنات بأنشطة رياضية وثقافية ومبادرات شبابية متنوعة يقوم عليها الأستاذ إبراهيم العبدلي والأستاذة رولا أبوزيد ومجموع ما يقوم به المركز هو في حقيقته محصلة لإدخال السعادة على النفوس، وكل الدراسات تشير إلى أن العلاقات وبناء العلاقات الاجتماعية هي أكبر مؤشر للسعادة، والنفوس كما هو معروف تختلف في تلقيها للسعادة لذلك ليس هناك مفهومًا واحدًا للسعادة فمن الناس من سعادته في صحبة سجادة ومصحف ومنهم من سعادته في حب الخير للناس وتقديم خدمات لهم وآخرون سعادتهم في متانة العلاقات الاجتماعية خاصة القرابة وعلى الأخص الوالدين وهناك من سعادته في العلم والسهر من أجل أن يحسن تقديم العلم للآخرين وآخرون سعادتهم بالإنفاق والصدقات، فعموم القول في السعادة تتنوع وتتجدد وقد يكون الجمع بين عدة أشياء مما سبق سعادة لبعض النفوس فالبرنامج التلفزيوني للـmbc الذي زار المركز وتلمس فيه ما يبهج النفس من تواصل اجتماعي وأنشطة مختلفة وإمكانات تسر الناظر صنف ذلك أنه باب من أبواب السعادة ومن هنا يكون الشكر بعد شكر الله لصاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل رئيس جمعية مراكز الأحياء في منطقة مكة المكرمة والأمير سعود بن جلوي رئيس المجلس الفرعي لجمعية مراكز الأحياء في محافظة جدة وكذا الشكر موصول لكل من يقدم الخير لوطنه وفي مقدمة ذلك من سخر ماله لبناء نموذج مركز حي النهضة الشيخ سليمان بن زقزوق والقائمين على أنشطته ورعايته وفي مقدمتهم مجلس الإدارة رئيسًا وأعضاء وكذا جيران المركز والشكر لبرنامج «من هنا» معده ومقدمه في الـmbc.

جميع المقالات المنشورة تعبر عن رأي أصحابها، ولا تعبر بالضرورة عن رأي الجمعية