جمعية مراكز الأحياء

يرجى الانتظار...

الخميس ، 1 أبريل ، 2021
1,279 زيارة

التميز بين الحقيقة والأمل

مشاركة
المستشار الدكتور/ حمد البشري


التميز مكانة تتطلع اليها كل نفس تروم الاباء والمكانة العليا وهو مطلب تسعى اليه النفوس، وتتوق إليه الأفئدة.. ومعظم البشر يبحثون عن التميز والتفوق على الآخرين.

و كل إنسان له الحق في ان يحقق تلك الامنية ويصل الى تلك المكانة ،بشرط ان يكون القصد والوسيلة مشروعين.

البحث عن التميز هو مطلب النفوس السوية، أما الكسولة فليس لديها الوقت والمساحة لتفكر في هكذا توجه .

كيف أكون داعيا متميزا، وكيف أكون عالما متميزا، وكيف أكون أو تكون طبيبا أو مهندسا أو معلما أو موظفا أو زوجا أو أبا أو أخا أو صديقا أو جارا.. كيف يكون كل هؤلاء من المميزين؟ كيف نكون كذلك وكيف نصل إليه؟

لقد لخص المتنبي الموضوع في بيت واحد من الشعر حين قال:
لولا المشقة ساد الناس كلهم .. .. الجود يفقر والإقدام قتال

اذا تحمل المشقة هو الفرق بين حياة السيادة والريادة والتميز والإبداع، وبين حياة البساطة والسكون والدعة والخمول .
فالجود هو مظنة الفقر والحاجة، والإقدام مظنة القتل والموت، ولكن ذلك لا يعني شيئا لمن سمت نفسه للمعالي، وسلك طريق المشقة والصعوبات، يبتغي بذلك أن يحيا سيدا وأن يموت سيدا كريما وينطبق عليه قول الشاعر:
لعمرك ما الرزية فقد مال .. .. ولا شاة تموت ولا بعير
ولكن الــرزية فـقــد حـــر .. .. يموت بموته خـلق كـثير

إذا.. التميز والتفوق يعني قرار منك باختيار واضح لطريق لا مجال فيه للراحة ولا للموادعة أو الخمول ، و هو طريق ليس مفروش بالورود بل فيه من المشقة ، وفيه التعب و السهر...


وعندما ننظر الى التميز في الواقع نجد ان هناك اناس لديهم شغف في تقديم النفع للناس وذلك تأسيا بحديث الرسول صلى الله عليه وسلم فيما معناه (أحب الناس إلى الله أنفعهم للناس) وعندما ننظر الى المتميزين في التعليم نجد ان هناك الكثير منهم ونسمع ونقرأ عنهم وسرعان ما يأفل نجمهم ولانسمع عنهم اين رعايتهم حتى يتخرج منهم العلماء والمخترعين في شتى الميادين والعلوم؟
وعندما يقدم فرد من المجتمع مبادرة لدعم المتميزين واكتشافهم كذلك، بهدف ان هذه الصدقات الجارية التى يستمر نفعها حتى بعد الرحيل عن الحياة الدنيا، نجد ان معظم الناس لايعون ولايفهمون المغزى من ذلك وليس لديهم القدرة على التنافس في هذا المضمار الشاق بل يركنون الى الخمول والكسل والاستكانة والتبلد احيانا.
اخيراً مثل ما قال المتنبي
وما نيل المطالب بالتمني .. .. ولكن تؤخذ الدنيا غلابا.
وعند الحديث عن جمعيتنا المباركة جمعية مراكز الأحياء بمحافظة جدة تحت اشراف مستشار خادم الحرمين الشريفين صاحب السمو الملكي الأمير/ خالد الفيصل وكذلك صاحب السمو الملكي الامير مشعل بن ماجد محافظ محافظة جدة.
نجد انها تسعى جاهدة ممثلة في مراكزها المتعددة الى تحقيق التميز في ادائها لتقدم خدمة متميزة للمواطن والمقيم بمستوى يتناغم ورؤيتنا الطموحة 2030
للمساهمة في التنمية بشتى مجالاتها بحسب الامكانية المتاحة امامها. ولاشك ان تحقيق هكذا اهداف ليس بالسهل في كل الاحوال بل لابد من بذل الجهد والفكر والمال والوقت بدافع الاجر والمثوبة من الله عز وجل.
لاغرابة ونحن نعلم ان الوصول إلى الجنة هو الأمنية والمطلب الذي لا يعلوه مطلب، اليس كذلك ؟
يقول الله عز وجل (أم حسبتم أن تدخلوا الجنة ولما يعلم الله الذين جاهدوا منكم ويعلم الصابرين)
اذا يا من تريد التفرد والتميز والابداع عليك ان تبذل قصارى جهدك دون كلل او ملل وعدم اعطاء اي اعتبار يشكل عقبة لك لتثنيك عن تحقيق طموحاتك واحلامك واهدافك العالية المكانة.
وتقبلوا فائق الشكر والتقدير
بقلم المستشار الدكتور/ حمد البشري

19/08/1442هـ
01/04/2021م



جميع المقالات المنشورة تعبر عن رأي أصحابها، ولا تعبر بالضرورة عن رأي الجمعية

مزيد من الأخبار

الثلاثاء ، 2 نوفمبر ، 2021

اليوم العالمي للسكر

بشراكة مجتمعية مع مركز صحي بريمان أقام مركز حي السامر الرجالي أسبوعا توعيا لمرض السكري بمناسبة اليوم العالمي للسكر  وقد شارك بالبرنامج مجموعة من المتطوعين والإعلاميين بال

الثلاثاء ، 26 أكتوبر ، 2021

اليوم العالمي للتأتأة

بمناسبة اليوم العالمي للتأتأة زار مجموعة من المتطوعين وعلى رأسهم عضو مركز حي السامر المهندس/سمير غزاوي المعرض المقام بفندق الهليتون بدعوة من فريق صناع النجاح التطوعي ، مما يعزز الش

السبت ، 9 أكتوبر ، 2021

دوري أمانة جدة لأشبال جمعية مراكز الاحياء

برعاية أمين جدة المهندس صالح التركي كرم نائب امين جدة الفريق الفائز بدوري الأمانة والمقام بملعب دار السيد عبدالله عباس شربتلي بحضور لفيف من أعضاء ومنسوبي جمعية مراكز الاحياء وممثلي

الأربعاء ، 29 سبتمبر ، 2021

توزيع مستلزمات أسرية

شارك متطوعي مركز حي السامر من خلال غرفة العمليات الخاصة بالمركز برئاسة عضو مجلس الادارة الاستاذ/ راضي الغامدي بتوزيع مستلزمات اطفال لما يقارب ثمانين أسرة ، وادارة المركز تثمن