يقال ان الجبل يظهر منه الثلث وثلثين في باطن الارض، وعلاقة هذه المقولة بمقالنا هذا هي ماجعلنا نختار هذا العنوان وهو مقتبس من مقولة سيدي ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ال سعود يحفظه الله، عندما ذكر ان لدى الشعب السعودي همة اعلى من جبل طويق.
وقد اشار الله الى الجبال وعظمتها في كتابه الكريم بإيجازه المعجز قبل ما يزيد على أربعة عشر قرنا عندما قال عزوجل (وألقى في الأرض رواسي أن تميدبكم) ( النحل /15) مشيرا إلى ما خفي على الإنسان من دور ووظيفة الجبال في ثبات واستقرار الأرض التي يعيش عليها هذا الإنسان، وفي قوله تعالى{ والجبال أوتادا}(سورة النبأ/7)، مشيرا إلى الشكل الحقيقي للجبل وجذره الخفي الممتد أسفل منه.ولاشك ان الجبال من ايات الله وعجائب قدرته ولاغرابة في ضرب المثل بها.
وحيث ان قصــص النجــاح دائما تبــدأ برؤيــة، وأنجــح الــرؤى هــي التي تركز عــلى مكامــن القــوة . وحيث ان مرتكــزات رؤيتنــا تشتمل على مكامن قوتناوهي :
العمق العربي والاسلامي، امتلاك قوة استثمارية ضخمة،والموقع الجغرافي الاستراتيجي الذي يربط بين قارات العالم.
ومن هنا رسمت المحاور الثلاثة للرؤية شاملة
الحيوية والازدهار والطموح .
وهانحن اليوم نقف على انتهاء الثلث الاول من عمر الرؤية الطموحة ونستقبل الثلث الثاني وهو البدء في العمق اكثر والشئ الذي يتطلب منا جهدا اكثر حكومة وشعبا . ولاشك اننا يحدونا الأمل الكبير في استقبال فصول الرخاء والرفاهية واستمراية الأمن باذن الله.
الوطن لايتقدم الا بسواعد ابنائه وبفكرهم وهذا لايتنافى مع الاستفادة من الاخرين وتجاربهم والتكامل معهم.نحن اليوم نحتفل بانجاز ثلث هدفنا الكبير بكل ثقة، ويحدونا الامل ان ننجز ماتبقى خلال العقد الحالي باعلى كفاءة وفاعلية لنرى بلادنا تتربع على عرش قيادة العالم المتحضر باذن الله، كيف لا وهي تضم افضل واشرف بقاع العالم على الاطلاق ، الحرمين الشريفين مكة المكرمة والمدينة المنورة. بلاد الحرمين يتذكرها كل مسلم على الاقل خمس مرات يوميا كلما توجه في صلاته الى مكة المكرمة ليؤدي الصلاة المكتوبة.
ولدينا قيادة تضع الاهتمام بالمواطن من اولوياتها.
ان ماتحقق من نجاحات وتقدم وانجاز في كافة القطاعات العامة والخاصة والقطاع الثالث للمنظمات غير الربحية ( مثل جمعية مراكز الأحياء وجمعية كفى وجمعيات البرالخيرية وجمعيات رعاية الأيتام...الخ)، متزامنا مع ماتمر به البلاد والعالم من جائحات وحروب اثرت على اقوى اقتصاديات العالم يجعلنا نكرر الحمد والشكر والدعاء بان يحفظ هذه البلاد حكومة وشعبا وارضا من شر الفتن ماظهر منها ومابطن وان يوفق ولاة امرها على الخير دائما وان يصلح لهم البطانة الصالحة المخلصة التي تزيد من تحقيق النجاحات والاهداف والرقي بالبلاد الى مصاف الدول المتقدمة في كافة المجالات .وهذا لن يكون غريبا بل هو الامر الطبيعي لنا ، مادمنا معتزين بديننا ونعمل على رفعته ونشره كما امرنا الله.
وختاماهمتنا وطموحنا وشموخنا ستظل اعلى من جبل طويق الذي اتخذناه مثالا على قوتنا وهمتنا.
وكل عام وبلادنا على القمة بالسيادة والريادة في كافة المجالات باذن الله.